أسامة عوض الله يكتب | اليوم الثامن لإختفاء صحفي..

0

عاجل نيوز

 

 

الصحفي التاج عثمان الذي فقدت أسرته التواصل معه في أحداث معركة سنجة هو من اشهر صحافيي التحقيقات والصحافة الإستقصائية في السودان، زاملته وانا صحفي صغير وقتها وهو صحفي كبير كان وقتها ملء السمع والقراءة (وتعلمنا منه) وكان رئيس تحرير لصحيفة (الحدث) المتخصصة في الجريمة والحوادث والتي اصبحت فيما بعد اسمها صحيفة (اخبار المجتمع) وكان مقرهما في عمارة دوسة بالخرطوم غرب على بعد أمتار بل متاخمة لمبني السفارة الأمريكية (المقر السابق) والذي كان يطل على شارع علي عبداللطيف.

كان ذلك في منتصف تسعينات القرن المنصرم وانا وقتها طالب خريج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة فرع الخرطوم (جامعة النيلين).

كان التاج عثمان وقتها الصحفي الأول في صحافة التحقيقات وصحافة الحوادث والجريمة، وذلك قبل ان تصدر صحيفة الدار (العملاقة) والتي وضعت بصمتها في صحافة الحوادث والجريمة في السودان (وهي يقود ربانها استاذي احمد البلال الطيب وشقيقه صديقي العزيز الأستاذ مبارك البلال الطيب الذي دائما ما أسميه إمبراطور الصحافة الإجتماعية وهو بالفعل كذلك) لكن الدار في بداية صدورها كانت صحيفة رياضية فنية متخصصة، كان ذلك لفترة بسيطة، وكنت من بين أوائل الصحافيين الذين عملوا فيها، وكانت هي بداية معرفتي وتتلمذتي على يد استاذنا الكبير احمد البلال الطيب، الاستاذ والصديق بالنسبة لي، مع حفظ المقامات، وذات مكانته وتأثيره في مسيرتي الصحفية ينطبق على استاذنا الكبير حسين خوجلي، الأستاذ والصديق كذلك مع حفظ المقامات.

وذات الأمر ينطبق على أستاذنا الكبير عبدالمحمود نورالدائم الكرنكي، والراحل الكبير سيد احمد خليفة، والراحل الكبير محمد محمد احمد كرار.

كل اسم من هؤلاء العمالقة الخمسة وكل منهم يمثل (َمدرسة صحفية قائمة بذاتها) وعلاقتي به وعملي الصحفي معه وتتلمذي عليه وتعلمي منه يحتاج كل منهم ليس لمقال لوحده وإنما لكتاب.

 

اعود للصحفي التاج عثمان، واقول أنه في التسعينات كان الاسم الاول في صحافيي التحقيقات والحوادث والجريمة، وكان كذلك في تلك الفترة صحفي حوادث وجرائم شهير اسمه (عوض دنقلاوي) اختفى من الساحة الصحفية إلا لماما.

وكان يعمل في صحيفتي (الحدث) ثم (اخبار المجتمع) في تلك الفترة مجموعة من الصحفيين الكبار آنذاك و الشطار واتذكر منهم استاذنا وصديقي – مع حفظ المقامات – ودابراهيم (شيء من الفن) وكان رئيس تحرير وكان إمامنا في صلاة الجمعة في مسجد المقرن بالخرطوم غرب قبل إنشاء مسجد الشهيد وقبل نقل مواقف المواصلات إلى غرب الخرطوم.

وكان كذلك استاذنا صديقي أحمد نصر ومان سكرتير تحرير ثم رئيس تحرير ثم رئيس تحرير.

وكان كذلك الصحفي الراحل كمال خشم الموس.

وكان كذلك الصديق الزميل محمد الأمين نورالدائم، وكان سكرتير تحرير ثم مدير تحرير ثم رئيس تحرير.

وكان الراحل الكاريكاتيرست الموهوب صلاح حمادة.

وكان المصمم الموهوب منير دقنة.

وكنت شخصي الضعيف (أسامة عوض الله) والزملاء منير دقنة وصلاح حمادة، ثلاثتنا في مكتب واحد، لأنني في صحيفة (اخبار المجتمع) سكرتير التحرير التنفيذي، ومنير دقنة المصمم الفني.

وكان الصحفي عوض دنقلاوي.

وعدد آخر من الصحفيين المختلفين.

كانت الصحيفتان (الحدث) و(اخبار المجتمع) تصدران من ذات شركة (عالم النجوم) التي كان يمتلكها الأخ والصديق ضابط الشرطة العوام قسم السيد وشريكاه كلا على حده الحاج/ حمد النيل (الشقالوة)، وفيصل دوسة.

وكانت اشهر اصدارات هذه الشركة هي صحيفة (عالم النجوم) الرياضية، انجح واشهر الصحف الرياضية السودانية في فترة التسعينات والتي استولت على مكانة صحيفة (الكورة) الرياضية التي اوجدت لنفسها صيت كبير آنذاك اوجده لها ناشرها بالوكالة الراحل عدلان يوسف (الرادار)، وكانت انذاك صحيفة (المنتخب) الرياضية لمالكها وناشرها الصديق الأستاذ الكبير محمد فرح عبدالكريم ثم جاءت صحيفة (قوون) الرياضية لمالكها وناشرها الصديق العزيز الأستاذ رمضان احمد السيد وشريكه الاستاذ عمر طيفور قبل ان تؤول ملكيتها في السنوات الاخيرة لملاك آخرين.

الحديث يطول والهوامش تتفرع وتتشعب وان شاء الله كل ذلك وغيره الكثير وبالتفاصيل سيكون في كتاب اعكف عليه {يجمع ما بين الصحافة والسياسة} ،و{يجمع ما بين العام ومسيرتي الصحفية والإعلامية} أنشد من خلال ذلك أن تستفيد الأجيال التالية لنا والحالية والقادمة من تجربتنا أقصد تجربة وتحارب جيلنا والاجيال السابقة لنا، لأنني أرى أن جيلنا (تعب وإجتهد وعانى) في مسيرته، كان كل شيء صعبا، لم يكن هنالك شيء سهل، حتى يتم نشر إسمك في الصحيفة وانت صحفي تجاوزت مرحلة التدريب كان ذلك أمرا صعبا.

بل نحن عانينا من ان تكتب مادة سواء مان خبرا او تحقيقا او استطلاعاً او حوارا فيتم نشره في الصحيفة ليس بدون اسمك فحسب بل بإستبدال إسمك بإسم صحفي آخر، والأدهى وأمر يكون الصحفي الذي حل إسمه مكان إسمك هو رئيس ذات القسم الذي تعمل فيه بل أو يكون من كبار الصحفيين بذات الصحيفة.

ان شاء الله ا

إن مد الله في الآجال تجدون كل ذلك في الكتاب واكثر، مثل من هم للأسف (الحفارين) و (غيرهم) المندسين في وسطنا المعافى هذا.

آآمل أن يكون في الكتاب ما يفيد المكتبة السودانية والأجيال ودارسي الإعلام والسياسيين، لأن الكتاب كذلك مرتبط بالسياسة وشخصي الضعيف دارس للقانون، مع ربط ذلك في اشهر حواراتي السياسية التي اجريتها في مسيرتي الصحفية مع قادة وزعماء ورجال دولة وكبار سياسيين من امثال الرئيس الأريتري اسياس افورقي، ورئيس الوزراء الماليزي السابق د. مهاتير محمد، وتصريح وصورة مع رئيس الوزراء الياباني السابق (شينزو آبي) في طوكيو الذي تم اغتياله قبل عامين تماما من اليوم.

وكذلك آخر حوار مع الراحل د. جون قرنق في مدينة نيو سايد وكنا وقتها (9) صحفيين واعلاميين رافقوه من الخرطوم إلى جنوب السودان بعد ادائه القسم نائبا اول لرئيس الجمهورية أنذاك المشير عمر البشير، والحمد لله من بين ال (9) صحفيين وإعلاميين كنت شخصي الضعيف (أسامة عوض الله) من استطاع ان يجري حوار مع قرنق وكان آخر حوار يجرى معه قبل وفاته لأنني اجريت الحوار معه في نيوسايد وبعدها اليوم التالي فجرا انفجرت طائرة الهيلكوبتر اليوغندية الرئاسية التي كانت تقله في رحلة العودة مر كمبالا العاصمة اليوغندية ابتي زارها زيارة غير معلنة سريعة لسويعات.

وكذلك في ذات الرحلة تلك في العام 2005م كنت الوحيد الذي اجرى حوار مع السيدة المحترمة/ ريبيكا قرنق زوجة د. جون قرنق وكان حوارا مطولا نشرته على حلقات في صحيفة (الأنباء) التي كانت الصحيفة الرسمية للدولة في السودان وذات الشيء حوار د. جون قرنق نشرته في (الأنباء) التي تنقلت فيها في مناصب عدة نا بين رئيس لقسم الأخبار، ورئيس لقسم التحقيقات، ورئيس للقسم السياسي، ومحرر عام.

وكان رئيس تحريرها استاذنا عبدالمحمود نورالدائم الكرنكي، بينما تناوب على ادارة تحريرها كلا من الاخوان عمر احمد الحاج، ثم الهندي عزالدين، ثم عمر اسماعيل.

وتقلب في اقسامها الزملاء صلاح حبيب من رئاسة قسم التحقيقات للمحرر العام، و بليغ حسب الله من المحرر العام لرئاسة قسم الأخبار خلفا لي، بينما كنت جئت رئيسا لقسم الاخبار خلفا للهندي عزالدين.

وعمر اسماعيل من رئاسة قسم التحقيقات لإدارة التحرير.

وذات الحوارات نشرتها في مجلة (الأهرام العربي) المصرية التي كنت مراسلا لها في الخرطوم لعشر سنوات وتزيد وتلك قصة أخرى.

 

ومن حواراتي ايضا حواري مع الجنرال سلفاكير ميارديت بعدما تم تنصيبه نائبا اول لرئيس الجمهورية المشير البشير خلفا للراخل د. جون قرنق.

وقتها اختارتني رئاسة الجمهورية من بين (12) صحفي واعلامي لمرافقة السيد النائب الأول الجديد سلفاكير ميارديت في اول زيارة له لجنوب السودان بعد تبوئه المنصب.

وبحمد الله كنت (الصحفي والإعلامي الوحيد) الوحيد الذي استطاع ان يجري حوارا مع السيد النائب الاول، وفي الطائرة وكل الصخفيين والاعلاميين ال (11) الآخرين موجودين في داخل ذات الطائرة.

وحينما رؤوني احاور السيد النائب الاول طلبوا من السيد مدير مكتب السيد النائب الأول واسمه (إيمانويل) ان يعطيهم الفرصة لمحاورة السيد النائب الأول.

وحينما جاء مدير إيمانويل مكتب السيد النائب الأول وقال له ان باقي الصحفيين والاعلاميين المرافقين لسيادته والمتواجدين في ذات الطائرة، والطائرة محلقة بنا في الجو، رفض السيد النائب الاول سلفاكير طلب الصحفيين والاعلاميين وقال لي يا ابو كلام – (وابو كلام هو اللقب الذي يطلقه على السيد النائب الاول سلفاكير منذ مرافقتي للراحل د. جون قرنق في رحلته لرومبيك ثم نيوسايد وتلك قصك أخرى طويلة ومثيرة سأحكيها لوحدها وقعت فيها مشاجرة كلامية شديدة بين شخصي الضعيف اسامة عوض الله وبين السيد سلفاكير عندما كان نائبا لقرنق في الحركة الشعبية وقبل ان يصبح سلفاكير نائبا اولا لرئيس السودان) – قال السيد سلفاكير لي لا تتحرك ورفض طلب الصحافيين والاعلاميين، بل إلتفت إليهم وهو في مقدمة المقاعد بالطائرة الرئاسية في الصف اليسار للمقاعد وكل الصحفيين والاعلاميين ال (11) في آخر مقاعد الطائرة الرئاسية، بينما كنت انا شهسي الضعيف عند اقلاع الطائرة في المقعد الخامس من جهة اليمين خلف السيد إيمانويل مدير مكتب السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت، حيث مان إيمانويل في المقعد الرابع.

ولم يكتفي السيد النائب الأول سلفاكير – الرئيس الحالي لدولة جنوب السودان الشقيقة – لن يكتفي بالرفض، بل إلتفت للصحافيين والإعلاميين وقال لهم كلاما حاسما، ستجدون ما قاله لهم ان شاء الله في الكتاب عند صدوره.

من حواراتي أيضا..

اخر حوار مع الرئيس السابق الراحل المشير جعفر نميري في القاهرة قبل عودته للسودان، و نشرته في صحيفة (الرأي العام ) العملاقة حينما كان رئيس تحريرها استاذنا محجوب عروة واخذت عليه مبلغا مهولا أنذاك في تلك الفترة 1999م، رغم انني انذاك كنت اعمل بالعملاقة صحيفة (اخبار اليوم) لناشرها ورئيس تحريرها استاذنا احمد البلال الطيب، ويقود سفينتها متشبعا بمدرسة استاذنا احمد البلال الطيب شقيقه صديقي العزيز الاستاذ عاصم البلال الطيب.

ولهذا الحوار حواري مع الرئيس نميري قصة طويلة.. ظروف وملابسات ذلك الحوار الذي اجريته مع الرئيس نميري في مكتبه بالظاهر بيبرس بالقاهرة وتلك قصة سأسردها بالتفصيل في الكتاب.

حوار مع مولانا محمد عثمان الميرغني في القاهرة في العام 2002م ونشرته بمجلة الاهرام العربي المصرية، وأيضا لهذا الحوار قصة.

حوارات كثيرة ومختلفة مع السيد الإمام الصادق المهدي عليه الرحمة داخل وخارج السودان وفي اوقات وازمان مختلفة، وصحف ومجلات مختلفة.. صحف: (الأنباء، الوطن، اخبار اليوم، الرائد)، مجلات: (الاهرام العربي المصرية – الدستور السودانية).

حوار مع الشيخ د. حسن عبدالله الترابي (مجلة الدستور السودانية).

حوار مع المشير سوار الدهب عليه الرحمة (صحيفة الأنباء).

 

حوار مع الراحل الشريف زين العابدين الهندي (صحيفة الأنباء).

 

حوارات مختلفة مع د. نافع علي نافع (صحيفة الأنباء ) (صحيفة الرائد).

حوارات مختلفة مع عشرلت الوزراء السودانيين والدستوريين، وغيرهم.

حوار مع د. فاروق الباز الجيولوجي المصري العالمي الأمريكي الاشهر بوكالة ناسا الفضائية (الحوار اجريته بفندق هيلتون بالخرطوم في نهاية التسعينات).

حوار مع وزير الخارجية الليبي في فترة القذافي د. علي التريكي (صحيفة الرائد) و (مجلة الاهرام العربي المصرية).

مئات الحوارات المختلفة، وهنالك خبطات صحفية احدثت دويا سأتطرق لها لاحقا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.