هل ستنتهي حرب السودان ❗️❗️

0

عاجل نيوز

 

 

 

عميد شرطة (م)  عمر محمد عثمان

 

نعم، ستنتهي بإذن الله تعالى بانتصار القوات المسلحة السودانية سواء عن طريق الحرب أو التفاوض، لأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح. مليشيا الدعم السريع فشلت في تنفيذ خطة الاستيلاء السريع على الدولة وإنهيار الجيش. ولذلك، لجأت إلى توسيع رقعة الحرب وترويع المدنيين، بقصد إنهاك الدولة والجيش. ولكن، بحكم تكوينه، يعجز عن إدارة حرب شاملة كهذه ويعجز عن السيطرة على قواته.

 

على النقيض، الجيش السوداني يحارب ويتحرك وفق إستراتيجية قد نراها بطيئة، ولكن كما يقول المثل الإيطالي: “من يسير ببطء، يسير بثقة ويسير بعيدا.” هذه الحكمة الإيطالية تعكس الطريقة التي يتبعها الجيش السوداني في التعامل مع الأزمة، حيث يركز على التخطيط البطيء والمدروس لضمان تحقيق أهدافه على المدى البعيد.

 

في نهاية المطاف، الإستراتيجية المتأنية والمدروسة للجيش السوداني ستؤدي إلى تحقيق الاستقرار في البلاد وانتهاء الحرب. بينما المليشيا ، تعتمد على الإجرام و الفوضى والعنف العشوائي، و لن تتمكن من الحفاظ على قوة دائمة أو تحقيق أهدافها على المدى الطويل.

 

المجتمع الدولي بات الآن يدرك تماماً أن مليشيا الدعم السريع، من خلال سلوكها وممارساتها خلال هذه الحرب، هي قوات غير جديرة بالإحترام ولا يمكنها قيادة دولة. تصرفات المليشيا العشوائية وغير المنضبطة تبرهن على افتقارها للقدرة على تحمل مسؤولية إدارة دولة بشكل مستقر وآمن، وما تجربة الإدارة المدنية في ولاية الجزيرة ببعيدة عن الاذهان. هذا الإدراك الدولي المتأخر يسهم في تعزيز موقف الجيش السوداني ويدعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام والإستقرار في السودان.

 

إذًا، مليشيا الدعم السريع ليست فقط غير قادرة على تحقيق أهدافها بسبب تكوينها الفوضوي، ولكنه أيضاً تواجه رفضاً واسع النطاق من المجتمع الدولي ويظهر ذلك في بيانات وتصريحات الكثير من المنظمات الدولية أو أعضاء الكونجرس الأمريكي وغيرهم الذين يفضلون رؤية قيادة مسؤولة ومنضبطة تدير البلاد. هذا يضع الجيش السوداني في موقف أقوى، حيث ينظر إليه كقوة منظمة وقادرة على تحقيق السلام وإعادة بناء الدولة بشكل صحيح. وذلك على الرغم من الدعم القوي الذي تقدمه دولة الإمارات وغيرها من الدول لمليشيا الدعم السريع. فمهما كان مستوى الدعم الخارجي، فإن الأداء الإجرامي و الفوضوي والعشوائي للمليشيا يكشف عن عدم قدرتها على القيادة الفعّالة للدولة.

 

الدعم الخارجي قد يمنح المليشيا الموارد على المدى القصير، ولكنه لا يمكنه تغيير الحقائق الأساسية على الأرض. القيادة الحقيقية والقدرة على إدارة دولة تتطلب أكثر من مجرد دعم مالي أو عسكري، تتطلب رؤية واستراتيجية وإرادة لتحقيق السلام والاستقرار، وهو ما تفتقده مليشيا الدعم السريع.

وعلينا نحن المواطنين السودانيين في هذه المرحلة الحرجة، الحفاظ على الصبر والوحدة الوطنية في مواجهة التحديات والصعاب. تقديم الدعم المعنوي والمادي للقوات المسلحة السودانية والتعبير عن الثقة في قدرتها على تحقيق النصر. عدم الانسياق وراء الشائعات والمعلومات المضللة التي قد تزرع الفتنة والانقسام. تعزيز التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع لتخفيف آثار الحرب على المدنيين. وان يؤمنوا ثقة بالله وقواتنا المسلحة السودانية بأن النصر قادم لا محالة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.