بالمختصر : الحرب

0

رصد – اخبار السودان العاجلة  – تبدأ قصتنا منذ العام 2017 حينما فصلت الحكومة وقتها قوات الدعم وتبعتها لرئاسة الجمهورية بشكل مباشر تحت تحكم الرئيس وليس وزارة الدفاع.

 

ننتقل للعام 2019 إبان ثورة ديسمبر ، بدأ قائد المليشيا حميدتي بدعم من مخابرات بعض الدول التفكير في ما بعد الثورة والانقلاب على الدولة لمصلحته الشخصية بالإضافة الى مصلحة الدول الداعمة ففي الفترة من فبراير 2019 إلى يونيو من نفس السنة وحدها ، إشترى المتمرد دقلو مايزيد عن 770 عربة قتالية مستغلا الثورة حينها وحالة الفوضى في الحكومة كما ذكرنا في فترة خمس اشهر فقط.

دخل الخرطوم في بداية نفس العام ووقف بجانب الشارع حينها لتكتمل مراسم خطته المرسومة ونجح في ذلك وأصبح شريك في الثورة والسلطة لايقل شئنا عن القوات المسلحة السودانية ولكن في نفس الفترة أدرك المتمرد دقلو أن خطته القاضية بتوليه السلطة المطلقة لن تتم إلا بعد الحصول على امتيازات ومواقع في العاصمة الخرطوم وادرك انه لابد له من التخلص من عدوه اللدود “هيئة العمليات” فقام بشيطنتها وكان ذلك بمباركة الشارع السوداني حينها نسبة لسمعة الاخيرة السيئة وقتها وسط نفس الشارع.

إستحوذ على اهم المناطق في العاصمة التي كانت تتبع سابقا لجهاز الأمن والمخابرات الوطني (NISS) وفرعه في هيئة العمليات (2020)
بعد سيطرته على مواقع هيئة العمليات الى 15 ابريل كانت تتم عملية تضخيم للقوات بصورة كبيرة جدا ومتطورة ولم تكن تحت سيطرة القائد العام للقوات المسلحة فبنص الوثيقة الدستورية هي قوات منفصلة.

ففي هذه الفترة قامت المليشيا بتخريج أربع دفع جديدة من الافراد ووصل فيها عدد الافراد إلى مايزيد عن 100 الف وعدد العربات فيها إلى أكثر من 5000 عربة دفع رباعي قتالية (تاتشر) و250 مدرعة خفيفة ومتوسطة و أجهزة اتصال حديثة (ايكوم) بما يزيد عن الالف قطعة ومركز للإتصالات في مبنى الدعم السريع..

بالاضافة إلى مالايقل عن 30 مدرعة BTR رفضت تسليمها للقوات المسلحة في وقت سابق كانت قد حصلت عليها ابان حملة جمع سلاح سابقة في دارفور.

حاولت المليشيا في العام 2022 شراء مسيرات من نوع بيرقدار وبحسب بعض المصادر ان اموال الصفقة دفعت وتبقى التسليم وهو مارفضته تركيا وذكرت لهم أن المسيرات فقط تسلم للقوات المسلحة الرسمية SAF.

الى بداية العام 2023 كانت خطة المتمرد حميدتي تسير بالشكل المطلوب وتم تجهيز كل مايمكن تجهيزه وادخال اكبر مايمكن ادخاله من القوات للعاصمة الى ان نصل لتاريخ ١١ ابريل اي قبل الحرب بأربع ايام ، رمت المليشيا بكل ثقلها العسكري في العاصمة وادخلت القوات الاكبر منها كما ارسلت البعض من قواتها لقاعدة مروي الجوية ٤٥٠ كلم شمالا ظنا منها انها القاعدة الجوية الرئيسية.‎#الرصاصة_الاولى: أُطلقت الطلقة الاولى في المدينة الرياضية في الخرطوم بالتزامن مع دخول القوات المرسلة لقاعدة مروي الجوية وبالتزامن مع جاهزية (البلدوزر) الذي أُعد مسبقا لتحطيم جدار بيت الضيافة مكان اقامة القائد العام للقوات المسلحة ظنا منهم انها ستكون عملية خاطفة لإغتيال القائد العام وسيطرة حميدتي على السلطة كونه نائب لرئيس مجلس السيادة دستوريا.
#أخطاء_الجيش:

الخطأ الاول: القوات المسلحة حينها لم تترجم حجم الحدث وكانت تعتقد ان الدعم السريع سيحكم عقله ويتجنب الحرب كما هي تتجنبها
الخطأ الثاني : وهو يعود لماقبل هذا التاريخ بعشرات السنين حينما تمت مايمكن تسميته ب (مركزية المخازن) فأغلب مخازن الاسلحة النوعية ومخازن الذخائر والقنابل الجوية والراجمات وصواريخها التي حصل عليها الجيش لعشرات السنين كانت في الخرطوم وضواحيها
وقد كانت هذه المخازن من اولى اولويات الدعم السريع في اليوم الاول للحرب وفعلا في اول اسبوع فقد خسر الجيش مالايقل عن 80% من سلاحه ولولا جنودنا البواسل وتضحيتاهم العظيمة (الشهداء) لقامت مملكة دقلو في اول اسبوع من الحرب.

بدأ الجيش السوداني في محاولة التعافي واستجلاب سلاح من الخارج ولكن واجهته صعوبات من نفس الدول الداعمة للتمرد بحجج اقل مايقال عنها انها حجج تافهة موجهة للمجتمع الدولي.

في الفترة الاخيرة نجحت القوات المسلحة في حل مشاكل السلاح،فتم إيجاد حلول أخرى لهذه المشكلة لن نتطرق لذكرها نسبة لحساسيتها ..مايعني أن الفترة القادمة ستشهد مستجدات مفرحة للشعب في ساحة المعركة وتقدم في كل المحاور بإذن الله.

النصر للقوات المسلحة…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.