انسلاخ مستشار “الدعم السريع” يكشف لأول مرة تفاصيل مثيرة عن أسباب اندلاع الحرب في السودان

0

رصد  – اخبار السودان العاجلة  –

 

 

 

 

أعلن الدكتور عبدالقادر إبراهيم علي محمد، مستشار قائد مليشيا الدعم السريع المتمردة ومسؤول ملف شرق السودان والمنظمات، انسلاخه عن المليشيا، مؤكدًا أن قراره جاء بعد إدراكه للمساعي التي تستهدف وحدة الشعب السوداني. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في فندق الربوة بولاية البحر الأحمر في مدينة بورتسودان.

 

 

 

وأوضح عبدالقادر أن عدداً من المستشارين قد انسحبوا من المليشيا، مشيرًا إلى أن مؤسسة الدعم السريع كانت تعتمد بشكل كبير على هؤلاء المستشارين في اتخاذ قراراتها الاستراتيجية. كما كشف عن وجود ثلاثة مستشارين آخرين تعذر حضورهم لأسباب أمنية، لكنهم سيعلنون موقفهم قريباً من العاصمة الإدارية.

 

 

 

وفي تفاصيل تُكشف لأول مرة، أشار عبدالقادر إلى أن مليشيا الدعم السريع كانت تخطط للاستحواذ على السلطة وتنفيذ أجندات خاصة تهدف إلى إضعاف الحرية والتغيير والسيطرة الكاملة على السودان، مضيفاً أن قائد المليشيا كانت لديه طموحات شخصية للتخلص من القوى المدنية المعارضة وتعزيز قبضته على الحكم، مستعيناً بدعم من جهات خارجية.

 

 

 

وكشف عبدالقادر أن الاعتصام في القصر الجمهوري عام 2021، الذي أدى إلى القرارات التصحيحية في أكتوبر، كان جزءًا من خطة قائد الدعم السريع الذي قام بتوجيه الدعم والتخطيط لهذا الاعتصام، بعد أن كان من المقرر عقده في قاعة الصداقة قبل أن يُنقل إلى القصر بقرار من قائد المليشيا.

 

 

 

وأوضح عبدالقادر أن الجيش السوداني رفض خطط قائد الدعم السريع لتأسيس مشاريع ضخمة بقيمة 30 مليار دولار، تشمل إنشاء موانئ متعددة مثل ميناء أبوعمامة بالإضافة إلى معسكرات ومطارات عسكرية تستوعب نحو 30,000 جندي. وكشف أن هذه الخطط كانت تتضمن إنشاء مدرج مطار بطول 35 كيلومتراً يمتد داخل البحر وخارجه، وقد تمت دراسة هذه المشاريع بواسطة لجنة مختصة، إلا أن الجيش اعترض عليها، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين الجيش والدعم السريع.

 

 

 

وبين عبدالقادر أن التوترات وصلت ذروتها عندما هدّد قائد الدعم السريع بالاستيلاء على السلطة بالقوة إذا لم يتم السماح بتنفيذ هذه المشاريع، مشيرًا إلى أن هذا التهديد كان السبب الأساسي في اندلاع الصراع بين الجيش والمليشيا، حيث أدرك الجيش أن المليشيا تخطت حدود سلطتها وتجاوزت مسؤولي الجيش في هذا الإطار.

 

 

 

واختتم عبدالقادر مؤتمره بتوجيه رسالة للشعب السوداني، موضحًا أن هذه الحقائق والمعلومات هي جزء من أسباب اندلاع الحرب، مؤكداً أن انشقاقه يأتي ضمن خطوات اتخذها للتضامن مع وحدة الشعب السوداني وتقديم الحقائق للمواطنين.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.