ومضي طلب الي ربه شهيدا
عاجل نيوز
محمد الضو شولة
الرحيل المُر
يقول الله عزوجل :{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ () الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}
وعلي خطي الأسلاف يمضي الفارس المغوار طلب إلي ربه شهيدآ مدافعآ عن ارضه وعرضه واجه رصاصات الغدر بثبات كثبات الجبال ما تزحزح ولا تقهقر وحاشا لفارس مثله أن يهاب الموت ودعت البابنوسة في ايامها الخالية خيرة الرجال وسيد الأبطال الشهيد طلب عبداللة سعد ما أن وطأت قدم الأنجاس ديارهم الطاهرة هب هذا الفارس الجسور لهؤلاء التتار فسرعان ما تناول سلاحه وتصدي لهم سطر موقفآ بطوليآ سيخلده التاريخ وترويه الأجيال القادمة استطاع قتل خمسة من هؤلاء المرتزقة قبل أن ينالوا منه اصاب القوم ذعر وخوف شديد من هول ما رأوه من الصمود والثبات فلم يكن في توقعاتهم أن يجدوا مقاتلآ شرسآ كهذا البطل المغوار فقاموا بكل خسة ودناءة بغدره من الخلف وإطلاق النار عليه لينال شرف الشهادة بعد أن لقنهم درسآ لن ينسوه ابدآ الغالي طلب والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك لمحزونون بلغنا نبأ استشهادك ونحن نمر بظروف مرضية قاهرة حرمتنا من المشاركة لفترة من الزمن والله إن القلب يتقطع ألم وحسرة علي فراقك ليس علي مثلك يُبكى وما غالي علي ربك فقد نلت شرفآ نحسدك عليه غير أن الله يصطفي دومآ لشهادته الأخيار والله منذ أن عرفناك عرفنا فيك المروءة والشهامة والأخلاق والعفة عن الحرام وإغاثة الملهوف والثبات علي الحق لم تغرك الدنيا ولا زينتها رغم أن سبل الحرام كانت ميسرة امامك إلي أنك ظللت قنوعآ بما قسمه الله لك من الحلال وكان وما يزال ديوانك قبلة لعابري السبيل والضعفاء والمساكين وغيرهم فما رأينا منك إلا حسن الكرم والضيافة ما سمعناه عنك من شهادات طيبة يكفي لأن ينال مثلك هذا الشرف العظيم غادرت الدنيا بعد مسيرة مليئة بالبذل والعطاء وصنائع المعروف ونحسبك ولا نزكي علي الله احد نحسبك في جنات النعيم فقد استشهدت مدافعآ عن ارضك وعرضك واستقبلت الموت مقبل غير مدبر ولقنت العدو درسآ قاسيآ والله إنه لشرف عظيم ناله امثالك يظل الموت هو الموت ولكن الحسرة هي موت فارس مثلك مقابل مرتزق من مثل هؤلاء الأنجاس والله فقد العامة ماك فقد الأهل وقبيلتك تركت وراك غيوم من الأحزان وحق لنا أن نفخر بنيلك لهذا الشرف العظيم ونسأل الله عزوجل أن نلتقي بك في اعالي الجنان ونسأل الله عزوجل أن يربط علي قلوبنا ويلزمنا الصبر علي فراقك ونستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.
*علي اعتاب النهايات*
وما زالت الجزيرة تقدم ارتالآ من الشهداء في وجه هذا العدو الغاشم الظالم رغم الترسانة العسكرية الضخمة وقد سطروا مواقف بطولية ستكتب في صفحات التاريخ المشرقة رغم ما طال اهل الجزيرة الصامدة من حملات التخوين من بعض اصحاب النفوس الضعيفة إلي انهم ظلوا صامدين في هذه المحنة وما وهنوا وما استكانو سنقف في صفحات قادمة علي كل تضحيات وبطولات هؤلاء الأبطال في وجه هذه المليشيا المتمردة التي لقنوها دروسآ قاسية في الصمود والثبات وإلي ذلك الحين نستودعكم الله.