رصد – اخبار السودان العاجلة –
كشف وزير الصحة الاتحادي، هيثم محمد إبراهيم، عن حجم الكارثة التي خلفتها الحرب على القطاع الصحي والمجتمع المدني في السودان. بلغت الخسائر المالية في القطاع الصحي حوالي 11 مليار دولار، بينما وصل عدد الوفيات بين المدنيين إلى 150 ألف حالة، إضافة إلى 60 وفاة بين الكوادر الصحية، مع تضرر كامل لنحو 250 مستشفى، أي ما يعادل ثلث مستشفيات البلاد.
وأوضح الوزير أن الحرب خلفت 33 ألف إصابة خطيرة، ونزوح ربع سكان السودان. كما بلغ عدد وفيات الأمهات 378 حالة، ووفيات الأطفال بسبب سوء التغذية 121 حالة بين الأطفال دون العام الواحد. وأشار إلى وجود 2294 مركز تغذية تعمل في 24 محلية، نافياً علاقة سوء التغذية بالمجاعة المدعاة، مرجعاً الأزمة إلى نقص العلاج والتطعيم في مناطق سيطرة المليشيات.
وأضاف أن استهداف المؤسسات الصحية بدأ منذ اليوم الرابع للحرب، حيث تعرض مستشفى الخرطوم ومعمل استاك للقصف وتم تحويلهما إلى ثكنات عسكرية. وأدى ذلك إلى خروج 70% من مستشفيات ولاية الخرطوم عن الخدمة، ما تسبب في توقف خدمات رئيسية لأمراض القلب والأورام.
أزمة إنسانية وأولوية للتدخل
تعكس هذه الأرقام المأساوية حجم المعاناة التي تواجه الشعب السوداني والقطاع الصحي، وتبرز الحاجة الماسة لتدخل سريع لإنقاذ الأرواح واستعادة الخدمات الطبية الأساسية.
