اللواء ركن أسامة محمد أحمد … وعن الثلاثة الذين وسطوا

0

عاجل نيوز

 

 

 

 

أطلق الكاتب الصحفي القدير عبد الماجد عبد الحميد خبراً عن ثلاث شخصيات وفدوا بورتسودان مؤخراً وأقاموا في فنادقها دون أن يذكر أسماءهم مرمّزاً لهم بالرتب والألقاب مشيراً إلى أنهم جاءوا يبحثون عن دور (الوسيط) بين الجيش والمليشيا المتمردة الإرهابية.. وقد وضع الكاتب (الشمار) في ثنايا الخبر (ناقص عمداً) لعلمه التام اليقيني أن السودانيين يعجبهم العجب (والصيام في رجب) أحياناً ولكن لا يعجبهم ولا يروقهم (شماراً ناقصاً) وسيسعون لاستكماله نبوءةً وسؤالاً واستفساراً وتحليلاً واستنتاجاً وربطاً وغير ذلك من الأدوات.. فانطلقت التكهنات أولاً يميناً ويساراً وظهرت أسماء كانت في حياتنا وأسماء تجاوزها الزمن ليأتينا بالأخبار اليقينية من (لم نزود).. ليكون الفريق أول هو إبراهيم سليمان حسن وزير الدفاع ورئيس الأركان الأسبق واللواء هو الهادي آدم حامد والطبيب الذي طبقت شهرته الآفاق هو البروفسير سليمان صالح فضيل صاحب أكبر مجمع طبي خاص بشارع الحوادث هو مركز فضيل

 

حيث أن العود كما يقول الدارج السوداني لو ما فيهو (شق) ما بقول (طق) فالخبر صحيح مائة بالمائة على الرغم من استنكار الفريق أول إبراهيم سليمان له ونفيه لما تناقلته الوسائط وحديثه (الهائج) بمطار بورتسودان وهو يغادر للقاهرة ممتنعاً عن أخذ صور له.. ذكر في وقت سابق أنه جاء بورتسودان للقاء الرئيس ضمن وفد منطقة مليط والتفاكر حول إرسال (مساعدات) للفاشر وقال إنه تفاكر مع العسكريين بحكم انه (ابن الجيش) حول استعدادهم (للاستمرار في القتال) وليس (لإيقافه) لصالح مليشيا الدعم السريع وجدد نفيه القاطع بعدم مشاركته ضمن وفد يدعو لإيقاف الحرب هذا فيما لزم الآخران الصمت.. اللواء الهادي آدم حامد ابن الدفعة 29 كلية حربية هو من البني حسين وتربطه بالمتمرد حسن محجوب الفاضل ابن الجيش الذي تمرد عليه وصار جنجويدياً كامل الدسم صلة النسب… فابن اللواء الهادي من صلبه متزوج بنت هذا المتمرد وقد لا يكون للأنساب علاقة مباشرة بقضية الحرب ولكن لها علاقات من شكل آخر.. أما ثالثهم فهو البروف سليمان صالح فضيل شقيق اللواء المتمرد عصام فضيل الذي لم يبلّغ للقوات المسلحة وظل يتحرك مع المليشيا المتمردة يظهر هنا ويختفي هناك بل وكان رئيس لجنة الظواهر السالبة مع العلم أن المليشيا ذات نفسها ظاهرة سالبة.. وللنسب حضور آخر هنا فاللواء عبد الله صافي النور وهو موضع سؤال (كبير) وبحث مثير متزوج من شقيقة البروف فضيل وهو بالطبع من قبيلة الرزيقات

 

لا أملك غير أن أقول لهم جميعاً عليكم أن تستحوا قليلاً وقد أتيتم عجالى تلتمسون المخرج والملاذ وقد نال المليشيا المتمردة على سلطان الدولة السودانية ما نالها.. خسائر لا حصر لها في قاعدتها ومكونها الأساسي من القبائل وقتلى بعشرات الآلاف بخلاف مكونها المنتمي للمرتزقة الذين تربطهم آصرة القبيلة كذلك ووحدة الأفكار والمفاهيم والجرائم والجرائر.. خسائر قد تنذر بتغيير ديموغرافي قد لا يصب بالتأكيد في صالح المليشيا وحواضنها الاجتماعية وقد دخلت الحرب دون حسابات العقل والمنطق وقد كانت النتائج الكارثية التي آلت إليها الأمور خارج حساباتها تماماً.. أتيتم تحملون (أغصان الزيتون) وتزجرون (حمائم السلام ) في سماء بورتسودان لتقولوا للقوات المسلحة كفى قتلاً في أبنائنا رافعين شعار (الصلح خير).. على الرغم من أنكم لم تقولوا للمليشيا كفى قتلاً وهي تقتل بلا رحمة ولا وازع ولا ضمير أو إنسانية الصغير والكبير والرجل والمرأة فالقتل في شريعتها أسهل من (إلقاء تحية) وقد ألجمتها دماء أهل السودان حتى كادت تغرقها.. لم تتحركوا وقد دمّرت المليشيا كل البنى التحتية الاستراتيجية وجوّعت الناس وأظمأتهم وأعادتهم للعصور الحجرية بلا كهرباء ولا اتصالات.. لم تستخدموا نفوذكم لدى المليشيا المتمردة التي تتوسطون لها لوقف (القصف المتعمد) للمستشفيات ودور المواطنين لإجبارهم على النزوح أو الموت.. قناعتي أنه يجب أولاً أن تدعوا من تنتسبون لهم بآصرة النسب أو وشيجة القبيلة ليضعوا السلاح ويأتوا لمعسكر القوات المسلحة ويخذّلوا عن هذه الحرب إن كانت نواياكم صادقة تصب لصالح الوطن.. خطوة كهذه كان يمكن أن تكون مفهومة ومقدّرة وربما تقبلها السودانيون على الرغم من أن (سقوفاتهم) هذه الأيام لا ترضى بغير المضي في طريق الحسم العسكري الناجز الذي يستأصل هذا السرطان من جسد الوطن نهائياً.. السيد الفريق أول إبراهيم ووفده لا نريد معرفة دوافع وساطتكم وما إذا كانت شخصية أو أن هناك من يقف (خلفها) ولا هل هي مجانية أم (مقبوضة) الثمن.. ليس لنا ما نقوله لكم غير كلمتين اثنتين فقط (بل بس) حتى آخر جنجويدي دعّامي مجرم متمرد.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.