عاجل نيوز
> الشيخ الثمانيني فضل الله برمة ناصر رجل متعدد الإستخدامات… لايذهب ظنك إلى الإتجاه الخطأ فتعتقد أنه رجل متعدد المواهب… لا
> فالرجل فقط تتعدد الأيدي التي تستخدمه وتديره ( وتكمّل به الشغل ) وهو رجل رخو، طيّع ( يفعل مايؤمر به ) ويعود إلى قواعده سالما، وهو رجل ( عينو بيضا)( لايُغلط عليه كبرياؤه أبدا ) ولاتزعجه( كرامته بعتاب أو لوم )
> كان يُطلق عليه مع مجموعة أخرى من أعضاء المكتب السياسي لحزب الأمة القومي عبارة ساخرة :- ( الخشم خشمي والكلام كلام سيدي) وهذا يعني أن كل مداخلات الرجل في أي اجتماع ليس له فيها شئ غير ( جهد المناولة)
> ظل السيد برمة يُعير فمه للسيد الصادق عليه الرحمة منذ منتصف الثمانينات إلى ميقات رحيله ثم نَوّع في استئجار ذلك الفم وتقلب صاحبه مابين الفريق البرهان والمتمرد حميدتي!!
> السيد برمة يفعل ذلك بحذر (فأري) عالي فالذين يعرفونه يعلمون أنه لايتحدث إلا بصوت خفيض وأحيانا كثيرة يضع يده على فمه ثم يهمس بما يريد قوله لك وهو يتلفت مثل مرتاب لايأمن على نفسه من المكان!!!
> على أيام قرارات ٢٥ اكتوبر كان الفريق البرهان يضع الرجل تحت جناحه ويمرر عبره كثير من الرسائل والناس يتذكرون خطاب البرهان في كرري على أيام سيئ الذكر الإطاري وهو يلوح لآل (قحط) عندما طلب منهم أن يأخذوا بنصيحة برمة التي جاء فيها :- ( الجيش ده زي الكلبة الوالدة ماتقربوا منو… بعوقكم ) …. نعم كان البرهان قد استخدم برمة ناصر في اختراق مجموعة ( أربعة طويلة) فاستقطب بعضهم للإتفاق الإطاري الأول في نوفمبر عقب قرارات ٢٥ اكتوبر المعروفة ولكن مذاك استعاره حميدتي لتمرير تلك الرسائل التي تسمعونها ضد الجيش وضد البلد….
> لاقيمة حقيقية لفضل الله برمة ناصر غير أنه يصلح كمؤشر لكساد بورصة السياسة في السودان وأن الفاصل المداري للطقس السياسي السوداني يمر هذه الأيام فقط عبر مرادم الاسكراب ومخلفات الرجال….
> المهم … إذا أردت أن( تقلب أمعاءك لتخرج مافيها ) فاستمع إلى برمة… وإذا أردت أن تضحك فشاهد مقاطع للمتمردين وهم يرفعون( المكثفات) ويؤكدوا أنهم وضعوا يدهم على قنابل عنقودية للجيش السوداني …