د. حسن محمد صالح .. لماذا لا يعاقب مثل هذا الناظر ؟

0

عاجل نيوز

 

 

 

ترك الحبل علي الغارب لبعض رجال الإدارة الأهلية ليعلنوا صراحة وقوفهم مع التمرد فيه استهانة بهيبة الدولة وتحدي لقانون الإدارة الأهلية الذي حدد مهام الناظر في حفظ الأمن الاهلي في قبيلته وإلا اعتبر مقصرا ويحاسب علي تقصيره .و يجد نظار القبائل الاحترام والتقدير من الجهات الرسمية والشعبية في قيادة الدولة وعموم المواطنين وقد ابلي كثير من قادة الإدارة الأهلية بلاءا حسنا واعلنوا وقوفهم مع القوات المسلحة وهي تخوض معركة الكرامة وهم عمد و مشائخ في ولايات السودان وقاد نفر منهم المقاومة الشعبية المسلحة في كل ارجاء السودان وما بدلوا تبديلا . ولكن وبكل أسف هناك من خان العهد ولبس الكدمول وصار متمردا يعلن الولاء لقائد التمرد ويسب قيادة الدولة والقوات المسلحة ويتحداها ويذكر القائد العام للقوات المسلحة الفريق الركن عبد الفتاح البرهان بالاسم ويقول علي الملا وعبر وسائط التواصل الاجتماعي أنه لن يتبع للبرهان. مثال حي لهذه الظاهرة السيئة الناظر التوم الهادي عيسي دبكه ناظر قبيلة البني هلبه في جنوب دارفور وهو يعلن أن ما قامت به مليشيا الدعم السريع في قرية ود النورة بولاية الجزيرة من مجازر في حق المواطنين العزل والنساء والاطفال جاء ردا علي ضرب طيران القوات المسلحة للمتمردين في قندهار بام درمان في الأيام الماضية ونتج عن تلك الغارة تدمير عتاد للمتمردين وقتلهم شر قتلة .

مضي هذا الناظر يتوعد قيادة الدولة في بورتسودان بالقتل والتدمير . هذا الناظر هو ابن الناظر المرحوم الهادي عيسي دبكه صاحب اقتراح اعلان استقلال السودان من داخل البرلمان في ١٩ ديسمبر ١٩٥٥م يعني نظارته مؤسسة لدولة ١٩٥٦م التي تشن عليها مليشيا ال دقلو هذه الحرب الضروس بهدف القضاء عليها واستئصالها من السودان وبهذا الموقف المخزي أضاع ناظر قبيلة البني هلبه العريقة والكريمة مجدا شيده أبوه وصدق الله العظيم القائل في محكم تنزيله فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا . انا لا اقول هذا الكلام استنكارا واسفا علي حال ناظر قبيلة محترمة ومعروفة وصاحبة دور اصيل في تاريخ السودان ولكن نقول هذا وفي النفس شئ من سؤال كيف لمثل هذا الناظر وأمثاله لا تتم ازاحتهم من مواقعهم وفتح بلاغات جنائية في مواجهتهم وهم يتمردون علي الدولة التي يعملون فيها نظار ويتم تعينهم بواسطة ولاة الولايات ويتبعون للمحليات .

صدق من قال إن النائب العام غائب عن المشهد والقضاء بعيد عن المعركة الوطنية وهي معركة الكرامة ومن يدري لعل هذا الناظر وغيره من نظار في كردفان ودارفور يساندون التمرد ولا زالوا يستخدمون سيارة الحكومة ويتقاضون الرواتب والمخصصات الحكومية و يستغلون اسم القبيلة ليعلنوا حربهم ضد الدولة والواحد فيهم جلده خرش ما فيه .السيد رئيس المجلس السيادي القائد العام للقوات المسلحة أظهر هيبة الدولة واجعل من ناظر البني هلبه عبرة لغيره مع فتح البلاغات وتقديم كل العملاء من أمثاله للمحاكمة مع اعتباره متمردا جنجويديا حتي لا تقتصر العقوبة علي جنود الدعم السريع وحدهم ويفلت امثال هذا الناظر من العقاب الذي يجب أن يشمل المتعاونين و الحاضنة السياسية للتمرد تقدم وأعوانهم .

السبت ٨ يونيو ٢٠٢٤م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.