متى أقلعت الطائرة الوحيدة للجيش السوداني يوم بداية حرب الكرامة ⁉️

0

عاجل نيوز

 

 

 

المطارات تمثل علامة فارقة في إدارة المعركة وتقدم الجيوش ومن المنتصر ومن المهزوم .

 

خرج حميدتي مزهواً في الفضائيات يوم إنطلاقة الحرب لإستيلائه علي السلطة بقوة السلاح وبما أعده من قوة خرج  قائلاً  :  سيطر نا على كل المطارات بالسودان و الطيران لا يستطيع أن يقلع من أي مطار داخل البلاد لأننا ببساطة فرضنا سيطرتنا  على مطار مروي والأبيِّض والشهيد صبير بالجنينة ومطار نيالا.

في تلك اللحظات كان  المطار الحربي بالخرطوم تحت كثافة نيران الدعم السريع ولم يسلم من ذلك حتى مطار الخرطوم الدولي.

 

ولا ننسي أن الدعم السريع فرض سيطرته الكاملة علي قاعدة النجومي الجوية بجبل أولياء.

وسط هذه الاجواء والسيطرة الكاملة التي دانت للدعم السريع على المطارات الحربية ظن حميدتي جاهلا  أنّ ساعة النصر حانت، وأنّ العنصر الفعّال (الطيران) لن يكون فعّالاً بعد اليوم.

 

لكن في قاعدة وادي سيدنا الجوية بأم درمان، كان قائد القاعدة اللواء طلال علي الريح  يجتمع مع ضباط الجوية للتدخُّل الحاسم عبر طائرة ~*واحدة فقط لم تكن مُؤهّلة بالشكل المطلوب*~، وهي ذات الطائرة التي تحدّث عنها حميدتي في مُقابلة مع قناة “الجزيرة مباشر” قائلاً إنها تعرضت لنيرانهم ولا يدري أنّها سقطت أم لا، ولكنها لن تهبط في مطار بالسودان.

 

قبل ذلك، جمع اللواء طلال علي الريح

جنوده وأبلغهم إنه من يقود الطائرة بنفسه، وقتها كادت نيران الدعم تلتهم قاعدة وادي سيدنا الجوية بعد اشتباكات عنيفة بمقر الفرقة التاسعة المحمولة جوّاً، قدم فيها الشهيد عثمان مكاوي ورفاقه تضحيات فاقت حَدّ الخيال، وتمكّنوا من صد الهجوم وطرد الدعم السريع من مقر التاسعة المحمولة جوّاً.

 

حينما سألت اللواء طلال علي الريح عن واقعة قيادته للطائرة بنفسه، قال لي نعم قُدتها بنفسي حتى احتمل المسؤولية كاملةً أمام الشعب السوداني وأمام ضباطي، وحتى لا يتحمّل أيِّ ضابط مسؤولية فشل المُهمّـة، لأنّ الطائرة واحدة فقط وليس بحالة جيدة

وأشار لي أنّه قام بتسديد أولى الضربات إلى برج القيادة والسيطرة بالخرطوم، ثم بقية معسكرات القوات الجنجويد المحمولة ط.

فكانت هذه العملية علامة فاصلة في حرب الخامس عشر من أبريل.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.