مشاهد حقيقية … رحلة الموت بين السودان ومصر .. قصة اقرب الي الخيال 3_3

0

عاجل نيوز

 

 

على امل انه يبكي ولكن من الصدمة الشاب بقت مشاعره متبلدة

وبعد شوية صرخت إحدى نساء فذهبنا نحوها وامها كانت مرأة كبيرة في السن فسقط كما سقط البقية وسألتها معاك رجل قالت لي ايوة معاي اخواني الاتنين وابوي جاين في بوكس تاني لسه ما وصل وحين وصل البوكس الذي يحمل اخويها الاثنين و ابوها انزلوا لها احد اخوانها جثة هامدة مات عطش ووضعوا الجثمان بالقرب من امه ورفض الاخ الاخر ان يفارق جثمان امه واخيه فحين جاءنا الانقاذ ذهبنا اليه وجدناه قد لحق بأمه واخيه
واصبح الموت يحاصرنا بعد ما انزلونا في الصحراء عند ذلك المصري فأصبح مكاننا في الصحراء تكسوه 20 جثة لأشخاص فروا من النار الى الرمضاء
وحين غابت الشمس قررت ان كان هذا اخر ايامي في الدنيا  فالاموت وانا احاول النجاة فغدا سوف يكون يوما عصيب  و انا لا استطيع حمل اغرضي وضربت الصحراء بغير هدى ولاحت لي من بعيد انوار عربيتين ولحسن الحظ كانت متجهة في نفس طريقي واوقفتهم والحمد لله طلعوا سودانيين من اولاد العبيدية يشتغلوا في منجم في الصحراء والله اولاد العبيدية ديل اظهروا لنا معدن السوداني الاصيل الحر الشهم ولد البلد بعد سقوني موية وعرفوا الحاصل جهزوا عربات بكاسي محملة موية وبدوا يسعفوا الناس ويسقوهم ونقلونا لحوش مجهز بكل شيء داخل اسوان واحضروا طبيب لاسعاف الناس وجهزوا وجبات ومحاليل وفي الحوش توفت الحاجة فتحية وبنت شابة اخرى
لهم الرحمة جميعا نحسبهم شهداء عند الله ويشفي المرضى ويجازي الكان السبب
ال …  قوم لا امان لهم احزروا السفر معهم واحزروا كل الحزر السفر لمصر عن طريق عطبرة والله معظم الناس الكانوا مسافرين لمصر يبحثون عن العلاج او ايجاد فرصة لتعليم ابنائهم
اني لاحزن على وطني الذي صار هم كل شخص فيه كيف يغادره

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.