كيكل يكتب نهايته بين سندان المليشيا ومطرقة الجيشَ
عاجل نيوز
كتب مهدي مبارك
فاجأ المتمرد ابوعاقلة كيكل الجميع بمقطع فيديو قال فيه ان هذه الحرب لن تنتهي بانتصار الجيش او الدعم السريع وان ما يدور من قتال هو بين مسلمين واهل، ليس ذلك وحسب بل اشاد بالجيش ووصفه بأنه مؤسسة عريقة ومعروفة على مستوى العالم.
لا ندري بالتحديد ما الذي حمل كيكل الي الإشادة بالقوات المسلحة وهي من المحرمات لدي المليشبا التي دائما ما تصفها بجيش علي كرتي بهدف التقليل من قوميتها وتصف جنودها بالفلنقايات.
يبدو أن كيكل في ورطة الان، فخروجه عن امرة الدعم السريع ستكون له عواقب وخيمة عليه في المقام الأول قد تنتهي باغتياله ثم على جميع أهله في شرق الجزيرة الذين ما زالوا بعيدين عن اذي المليشيا بسبب الحماية النسبية التي يوفرها لهم.
ليس أمام كيكل الان بعد الهزائم النكراء التي تلقاها التمرد في الجزيرة الا البحث عن طوق نجاة يخرجه من هذه الورطة وربما أراد مغازلة الجيش بهذا الحديث عله يوفر له ملاذا امنا لكن هذه الخطوة تأخرت كثيرا جدا ولان تفكيره محدود فقد اعتقد ان هذه الخطوة ستمثل له ورقة ضغط على المليشيا يمكن أن يحقق بها بعض المكاسب لكنها على العكس أصبحت وبالا عليه بعد أن اجبر على الأدلاء بحديث مغاير لتصربحه السابق ثم اعتقال المليشيا لساعده الأيمن العميد خلا خالد الطاهر جاد الله.
في اعتقادي الان ان كيكل قد أصبح خارج حسابات الدعم السريع ان لم يعتبر عدو يعمل لصالح القوات المسلحة وسيترتب على ذلك اما وضعه تحت الإقامة الجبرية ومراقبة تحركاته واتصالاته والحد منها في أفضل الاحوال او تصفيته للتخلص من عبئه وهو اسلوب مارسته المليشيا كثيرا مع معظم الذين عملوا معها منذ بداية الحرب ثم تخلصت منهم باعتبارهم استخبارات تابعة للقوات المسلحة.
نهاية كيكل أصبحت حتمية وتقترب يوما بعد يوم مع توالي انتصارات القوات المسلحة وعليه أن يدفع ثمن خيانته وهو ثمن غال كان مهره دماء اهله وانتهاك عرض حرائره في الجزيرة والتي ستظل في عنقه وان قتل الألاف فهل بعد الخيانة ذنب.