حسين خوجلي يكتب:السيف الذي يناصرون به اعجميٌ وهذه كربلاء بجرحٍ عربيٍ مبين

0

رصد  – اخبار السودان العاجلة  –

 

 

 

 

هذه الجملة لا شوفينية فيها ولا عرقية فيها ولا قومية فيها ولا شعوبية انما هي مجرد معلومة عارية وقاسية، فقد ظل العرب المسلمون وحدهم من السنة والشيعة يقاتلون في سبيل المقدسات الأقصى والقدس الشريف والأراضي التي باركها الله من حول هذه المقدسات تلك التي تشمل فلسطين المحتلة وبعض المفسرين وسعوا الرقعة فقالوا انها تشمل كل الهلال الخصيب.

 

 

نعم وحدهم هم الذين يقاتلون بدمائهم وبأبنائهم وأموالهم وأظافرهم وأراضيهم والأمثلة تملأ الأنفس والآفاق بالشهادة والتضحيات والجراح النازفات منذ اربعينات الانتداب بفلسطين عبر المجازر والحروبات والحصار الغربي اللئيم والاغتيالات والمصادرات وتصفية المناضلين والعلماء والمشروعات، وما تضحيات مصر الجسورة وسوريا المناضلة والعراق المجاهدة ولبنان الصامدة والسعودية التي دفعت الغالي والنفيس مع عمان والبحرين والكويت والامارات وقطر وسودان اللاءات الثالث والصومال المتدثرة باليقين، واليوم وقد لحقت بهم اليمن السعيدة والمغرب العربي الكبير ليبيا وتونس المغرب والجزائر الذين منحوا وما استبقوا شيئا وما هذا إلا شهادة ناصعة عن هذا الدور التاريخي المجيد.

 

 

فإن كان سكان العالم الاسلامي اكثر من ٢ مليار والعرب يمثلون ٤٠٠ مليون فإن أكثر من مليار وستمائة مليون من العجم المسلمين الذين تمثلهم دول كبرى وعظمى مثل تركيا وباكستان واندونيسيا وجمهوريات اسيا الوسطى وبنغلاديش وماليزيا وأخيراً جدا وحزيناً جدا ايران وما أدراك ما ايران وأخريات ظلوا أبدا يتفرجون على دماء اخوانهم المسلمين العرب من السنة والشيعة وتظل مشاركتهم مقصورةً أبداً على الشجب والتنديد مع احتفاظ كامل ومريب، وعلاقات وثيقة بدوائر الاستعمار الحديث والناتو والصهيونية، كأنهم لم يقرأوا يوما الآية ﴿سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾

 

 

فإن كان هذا الدور البائس سيستمر طويلاً وإن ظل غياب محمد الفاتح العثماني وسليمان القانوني متطاولاً، فإن العرب من السنة والشيعة سيعتبرون أن الدفاع عن المقدسات فرض عين وستنجب هذه الأرض من جديد صلاح الدين وعمر المختار والقسام وعين جالوت والسويس وهي سنوات في عمر التاريخ قريبةٌ قبض الأيدي وتحديق الأعين المبصرة لقدوم هذه الأمة الراشدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.