حراك غير معلن في التعليم السوداني… ما الذي تغيّر في قلب الجزيرة

رصد – اخبار السودان العاجلة –
في مشهد يعكس تحوّلات غير مسبوقة في ملف التعليم بالسودان، أكد د. أحمد خليفة عمر، وكيل وزارة التربية والتعليم، أن التوسّع في التعليم الخاص والفني لم يعد خيارًا محليًا بل هو اتجاه عالمي متسارع، داعيًا إلى سدّ الفجوة في هذا المجال داخل البلاد، خاصة مع تصاعد الحاجة للتعليم الرقمي.
جاء ذلك خلال زيارته التفقدية لولاية الجزيرة، حيث ترأس اجتماعًا موسعًا بمقر الوزارة بالولاية، بحضور المسؤولين المحليين ومديري الإدارات، لبحث التحديات الماثلة، وعلى رأسها تداعيات الحرب، ونقص المعلمين، والكتب، والإجلاس، إلى جانب استخدام المدارس كمراكز لإيواء النازحين.
وأشاد الوكيل بجهود حكومة الولاية لاستمرار العملية التعليمية رغم الظروف، ووجّه بتوفير إحصاءات دقيقة عن الأضرار، تمهيدًا لجدولتها ضمن مشاريع الوزارة المقدمة للمانحين.
وفي جولة ميدانية بمدينة ود مدني، تفقد وكيل الوزارة عددًا من مراكز امتحانات الشهادة الثانوية، مثمّنًا انضباط الطلاب، ومشددًا على أهمية العلم كمدخل أساسي لبناء السودان.
في جانب آخر من الزيارة، دعا وكيل الوزارة إلى تأهيل مطبعة شركة الجزيرة للطباعة والنشر لتكون ضمن المنافسين على عطاءات طباعة الكتاب المدرسي. وأشاد بإمكانياتها وكفاءة العاملين فيها، معتبرًا أن دعم مثل هذه المؤسسات يمثّل دفعة لمسار إعادة الإعمار والتنمية.
وأكّد والي الولاية الطاهر إبراهيم الخير جاهزية المطبعة للدخول في منافسة طباعة امتحانات الشهادة السودانية وامتحانات الولايات المجاورة، بدعم فني وتقني مؤهل.
كما شملت الزيارة ورشة صيانة الأثاث المدرسي المتضرر، حيث أعلن الوكيل عن خطة الوزارة لإنشاء خمس ورش إقليمية كبرى تخدم مختلف ولايات السودان، بدءًا من الوسط.