رصد – اخبار السودان العاجلة –
شهدت مدينة سنار السودانية موجات عودة واسعة لسكانها الذين غادروها في وقت سابق، تزامناً مع تحسن ملحوظ في خدمات الكهرباء والمياه وعودة جزئية لشبكات الاتصالات.
تأتي هذه العودة في ظل استقرار أمني عقب سيطرة الجيش على منطقة جبل موية في أكتوبر الماضي، حيث أسفر هذا التطور عن فك الحصار المفروض على المدينة وامتداد الوجود العسكري إلى عدة مدن أخرى في ولاية سنار، باستثناء مدينة سنجة التي لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
ووفقاً لشهود عيان، شهد كبري دوبا الذي يربط بين سنار والقضارف حركة كثيفة من حافلات الركاب التي تقل العائدين من مناطق شرق السودان، مما يعكس حجم الرغبة في العودة إلى المدينة بعد فترة طويلة من النزوح.
وقد شهدت سنار سابقاً موجة نزوح واسعة نتيجة للتهديدات المتكررة من قوات الدعم السريع التي سيطرت على سنجة منذ يونيو الماضي. لكن مع التحسن الملحوظ في الأوضاع الأمنية وانخفاض وتيرة التهديدات، بدأ الكثير من السكان في العودة والاستقرار مجدداً.
وعلى صعيد الخدمات، استقر الإمداد الكهربائي في سنار بعد ربطها بالخط الناقل من محطة أم دباكر بولاية النيل الأبيض، مما ساهم في تحسين الحياة اليومية للسكان، وأدى أيضاً إلى انخفاض كبير في أسعار السلع الأساسية في الأسواق المحلية، حيث تراجعت الأسعار بنسبة وصلت إلى 50% لبعض المواد.
وقد انخفض سعر ليتر الزيت من 10,000 إلى 5,000 جنيه، وسعر الدقيق من 5,000 إلى 1,700 جنيه، بينما تراجعت أسعار الأرز والعدس من 8,000 إلى 4,000 جنيه، وسعر كيلو اللحم من 14,000 إلى 10,000 جنيه، مما خفف العبء على المواطنين وعزز من استقرار الأوضاع المعيشية في المدينة.
وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان بدخول مجموعات من نازحي شرق الجزيرة إلى سنار، مما يعكس حالة من التوجه نحو المدينة كوجهة مستقرة ومناسبة للإقامة في ظل تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية.
