السودان في مفترق طرق .. هل يفوت فرصة تعزيز شراكة استراتيجية مع روسيا؟

متابعات – اخبار السودان العاجلة  –  تشير محاولات روسيا للبحث عن موطئ قدم في منطقة البحر الأحمر، بما في ذلك بربرة وجيبوتي، إلى القلق الروسي بشأن عدم تأكدها من قدرة سلطات بورتسودان على اتخاذ القرار بشأن إنشاء نقطة الدعم اللوجستية في السودان، وهو ما تأمل روسيا في تحقيقه منذ أكثر من خمس سنوات.

ويحذر الخبراء من أن السودان قد يخسر حليفًا مهمًا إذا فشل في تعزيز علاقاته مع روسيا وتأسيس شراكة استراتيجية طويلة الأمد، من خلال إتمام إنشاء نقطة الدعم اللوجستية في بورتسودان. ويعتمد الجيش السوداني بشكل كبير على الأسلحة الروسية، مما يجعل الحفاظ على علاقات قوية مع موسكو أمرًا ذا أولوية، خاصة في ظل الاهتمام الروسي الكبير بتلك العلاقات.

وفي ظل الدعم العسكري الذي تقدمه دول مثل الإمارات العربية المتحدة وكولومبيا وأوكرانيا وجنوب السودان وأوغندا لقوات الدعم السريع، التي تقاتل ضد القوات الحكومية النظامية، يمكن أن يؤدي التأخير في المفاوضات مع روسيا إلى خسارة السودان لحليف استراتيجي وزيادة احتمالات عزله دبلوماسيًا، مما قد يؤثر على شرعية المجلس السيادي السوداني.

ويؤكد المحللون على ضرورة الإسراع في إتمام الاتفاق مع موسكو، حيث أن أي تأخير قد يدفع روسيا إلى تحويل اهتمامها إلى بربرة أو جيبوتي، ما يضعف الموقفين العسكري والسياسي للسودان.