متابعات – اخبار السودان العاجلة – أدانت وزارة الخارجية السودانية ما وصفته بتورط الحكومة الكينية في دعم حكومة موازية يقودها مليشيا الدعم السريع، معتبرة أن هذا السلوك يهدف إلى التشكيك في شرعية حكومة السودان. وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن الموقف الكيني يظهر تواطؤًا مع تقسيم السودان، من خلال دعم المليشيات المتورطة في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، والتي ارتكبت فظائع جسيمة ضد المدنيين.
وأوضح البيان أن الحكومة الكينية، بدلاً من التوجه نحو تجنب تصعيد النزاع، تمادت في تصرفات تخالف القوانين الدولية، حيث تواصل دعمها لمليشيات مدعومة منها وتجاهلها لسيادة السودان. وأشار إلى أن الحكومة الكينية تصر على التعامل مع قوات الدعم السريع، التي أدرجها البيان على أنها جماعات شبه عسكرية إرهابية.
وكان البيان الكيني قد استخدم مصطلح “إدارة القوات المسلحة السودانية” بدلاً من “حكومة السودان”، وهو ما اعتبرته الخارجية السودانية دليلاً إضافيًا على عدم احترام كينيا للسيادة السودانية، مشيرة إلى تصريح سابق لرئيس مجلس الوزراء الكيني ووزير الخارجية في 23 فبراير 2025، والذي أشاد فيه بتوقيع “الميثاق السياسي” من قبل قوات الدعم السريع والجماعات العسكرية التابعة لها في نيروبي، تحت رعاية الحكومة الكينية.
كما أكدت وزارة الخارجية السودانية التزامها بالحل السلمي للأزمة، وأنها تتعاون مع الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين بحسن نية، ولكنها شددت على أنه لا يمكن للسودان السكوت على استضافة كينيا لفعاليات تديرها ميليشيات الجنجويد وقوات الدعم السريع، والتي تهدف إلى تعزيز أجندة الإبادة الجماعية.
وفي الختام، جددت الوزارة رفضها التام للادعاءات الكينية بأنها تتحلى بالحياد أو تقوم بدور إنساني، مشيرة إلى أن موقف كينيا لا يتماشى مع المبادئ الأساسية للوساطة الحقيقية، مثل الحياد والشفافية واحترام سيادة الدول.
