رصد – اخبار السودان العاجلة –
في خطوة تعكس تصعيداً دبلوماسياً، أعلنت وزارة الخارجية السودانية رفضها القاطع لما وصفته بمحاولات بعض الدول الإفريقية تقديم الدعم أو فتح منابر لتحالف “صمود”، مشددة على أن علاقات السودان الخارجية ستُبنى مستقبلاً على مواقف تلك الدول من الشرعية الوطنية ومعركة “الكرامة”.
وأكد بيان رسمي صدر اليوم الأحد، أن تحالف “صمود” لا يحظى بأي قاعدة شعبية داخل السودان، ولا يمثل سوى مجموعة من الأفراد، محملاً إياه مسؤولية المساهمة في تعقيد المشهد السياسي الذي سبق اندلاع الحرب، نتيجة إصراره على احتكار تمثيل القوى المدنية وإقصاء باقي الأطراف.
وأشار البيان إلى أن التحالف يُعدّ امتداداً سياسياً لدعم إقليمي لمليشيا متورطة في أعمال وصفتها الخارجية بـ”الفظائع والانتهاكات غير المسبوقة”، مؤكداً أن هذا التحالف وقّع في يناير 2024 اتفاقاً مثيراً للجدل مع المليشيا، منحها شرعية لإنشاء ما سُمي بـ”إدارة مدنية موازية” في مناطق سيطرتها.
وأضافت الوزارة أن المجموعة رفضت المشاركة في لقاء دعا إليه الاتحاد الإفريقي في أغسطس 2024 بهدف لمّ شمل القوى السياسية المدنية، معتبرة ذلك دليلاً على رغبتها في احتكار المشهد وتمثيل المدنيين من جانب واحد.
واختتم البيان بتأكيد أن الحكومة السودانية سترفض أي شكل من أشكال التعامل مع هذه المجموعة، وستعيد تقييم علاقاتها مع الدول الإفريقية بناءً على مواقفها من الشرعية ومساندتها للشعب السوداني في ما وصفته بـ”معركة الكرامة”.
