توتر غير معلن على حدود أبيي.. من يتحدى التفاهمات الدولية؟

رصد – اخبار السودان العاجلة –
في تطور مقلق بمنطقة أبيي المتنازع عليها، أصدرت اللجنة الأهلية المشتركة بين المسيرية ودينكا نقوك بياناً حاد اللهجة، رفضت فيه دخول عناصر تتبع لقوات الدعم السريع إلى سوق النعام، أحد أبرز المواقع الحيوية شمال المنطقة، على بُعد 15 كلم من أبيي، ما يُعد خرقًا واضحًا للاتفاقيات الأمنية المعمول بها في المنطقة المنزوعة السلاح بين السودان وجنوب السودان.
ووفقاً لتقارير محلية، اقتحمت عشر عربات مسلحة تابعة لقوات الدعم السريع السوق، ونفذت حملة اعتقالات طالت عددًا من المدنيين، مما فجّر موجة من التوتر والقلق بين السكان.
وأكد شهود عيان وممثلون عن القوة الأممية “يونيسفا”، إلى جانب اللجنة الأهلية، أنهم طالبوا القوة الغازية بالمغادرة الفورية، مؤكدين أن وجودها يهدد الاستقرار ويقوض التفاهمات السارية منذ أكثر من عقد.
المصادر ذاتها كشفت عن محاولات متكررة من المليشيا للسيطرة على سوق النعام، الذي يُعد شرياناً إنسانياً رئيسياً للنازحين والإمدادات القادمة من جنوب السودان إلى غرب البلاد.
وفي ظل هذه التطورات، أعادت زيارة سابقة لرئيس ما يُسمى بالإدارة المدنية في غرب كردفان إلى السوق في مايو الماضي، طرح تساؤلات حول أهداف تحركات الدعم السريع في المنطقة.
من جانبها، صرحت مارثا بوبي، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، أمام مجلس الأمن الدولي، بأن تنامي الوجود المسلح في أبيي يُعقّد المشهد الأمني في منطقة توصف أصلًا بالهشة والحساسة.
وأشارت تقارير أممية إلى خروقات متزايدة لاتفاق 2011، من بينها نشاط عناصر تتبع لجماعات الجنجويد والأمن الجنوبي، ما يستدعي مراجعة شاملة لخريطة الانتشار العسكري في المنطقة.