رصد – اخبار السودان العاجلة –
في خضم تقارير متزايدة عن تحركات عسكرية غير معلنة، نفت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الخميس، أي تحرك لقواتها نحو منطقة الفشقة الحدودية المتنازع عليها مع السودان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، نبيات جيتاتشو، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة أديس أبابا، إن بلاده لا تقوم بأي نشاط عسكري في تلك المنطقة، مؤكدًا على التزام إثيوبيا بنهج “حسن الجوار” وتجنب التصعيد. وأضاف أن العلاقات مع دول الجوار تُبنى على مبادئ الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة.
لكن على الجانب الآخر، نقلت مصادر سودانية رواية مغايرة. فقد صرّح مبارك النور، القيادي بتنسيقية شرق السودان والبرلماني السابق عن منطقة الفشقة، بوجود توغل جديد لميليشيات إثيوبية مدعومة من الجيش الإثيوبي على طول الشريط الحدودي مع ولاية القضارف.
وأشار النور في حديث لـ”سودان تربيون” إلى أن المليشيات طردت عشرات المزارعين السودانيين من أراضيهم، وتعمل الآن على تجهيز الأرض للزراعة تحت حماية مباشرة من الجيش الإثيوبي.
ورغم نفي أديس أبابا الرسمي، يرى مراقبون أن نشاط هذه المليشيات قد يتم بدعم غير معلن من الجيش، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى استقلالية هذه الجماعات، وموقف الحكومة الإثيوبية الحقيقي من الأوضاع على الأرض.
