رصد – اخبار السودان العاجلة –
خلال ورشة برنامج الإعمار والتعافي لولاية الخرطوم التي عُقدت في بورتسودان، كشف والي الخرطوم المكلف الأستاذ أحمد عثمان عن أسباب انعقاد الورشة رغم استمرار الحرب في البلاد. وأوضح أن التخطيط لجمع المعلومات المتعلقة بإعادة الإعمار عملية تستغرق وقتًا طويلاً، وأن من الضروري توسيع دائرة النقاش حول إعادة الإعمار حتى في ظل الحرب، لأن الحياة لا يمكن أن تتوقف تمامًا. كما شدد على أهمية مواصلة القوات المسلحة التقدم في الميدان، جنبًا إلى جنب مع إعادة الخدمات الأساسية في المناطق التي تم تطهيرها من التمرد.
وأشار الوالي إلى أن هناك خطوات قد بدأت بالفعل في إصلاح بعض محطات المياه، والكهرباء، والمستشفيات، وكذلك إعادة بث قناة وإذاعة الخرطوم. لكنه أكد أن هذا الجهد يعتبر ضئيلًا مقارنة بحجم الدمار الكبير الذي تعرضت له الولاية، وأشار إلى أن المؤتمر الذي انعقد قبل الحرب بأيام حول تنمية وتطوير ولاية الخرطوم سيكون الأساس لوضع خطة إعادة الإعمار.
كما أوضح الوالي أن إعادة الإعمار لا تتعلق فقط بتشييد المباني، بل تشمل أيضًا إعادة اللحمة الوطنية ورتق النسيج الاجتماعي، ودعا إلى إنشاء صندوق لإعادة الإعمار، حيث أعلنت عدة مؤسسات مساهماتها المالية في هذا الصندوق.
من جهته، أكد وزير الحكم الاتحادي المهندس محمد كورتكيلا صالح أن الحكومة ستعمل على حشد جهود القطاع الخاص والمنظمات والمجتمع لدعم عملية الإعمار بناءً على توصيات الورشة.
والي البحر الأحمر الفريق مصطفى محمد نور أكد بدوره وقوف ولايته إلى جانب جهود إعمار الخرطوم بكل ما تملك من موارد.
