رصد – اخبار السودان العاجلة –
أكد رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، أن استسلام القائد الميداني في مليشيا الدعم السريع، أبوعاقلة كيكل، سيكون له تأثير كبير على مجريات الحرب في السودان.
وفي تصريح خاص لموقع “المحقق” الإخباري، أشار مناوي إلى أن استسلام كيكل للقوات المسلحة يمثل بداية العد التنازلي لنهاية الحرب، مشددًا على أن هذه الخطوة تحمل في طياتها مآلات كبيرة قد تُحدث تحولات في الوضع الميداني.
وأوضح مناوي أن هذا الاستسلام قد يكون بداية لنهاية الصراع المسلح، مؤكدًا أن هناك مؤشرات على أن هذا الحدث قد يسرّع في إنهاء الحرب بشكل نهائي. كما أشار إلى أهمية استغلال هذا الحدث لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
وفيما يتعلق بالاتهامات التي وجهت إلى القوات المشتركة بمشاركتها في الحرب مقابل الحصول على أموال، وصف مناوي هذه الادعاءات بأنها “هراء وغباء”. وأكد أن هذه الاتهامات لا تستند إلى أي حقائق، متسائلاً عن الجهة أو الدولة التي يُزعم أنها دفعت الثمن مقابل هذه المشاركة.
ونفى مناوي بشكل قاطع حصول القوات المشتركة على أي أموال من أي جهة خارجية أو داخلية، بما في ذلك الجيش السوداني. وقال: “لو كانوا يقصدون أننا حصلنا على أموال من الجيش السوداني، فهذا لم يحدث”.
ومع ذلك، أضاف مناوي بوضوح: “حتى لو حدث ذلك، واستلمنا بالفعل أموالاً من الجيش، فهذا لا يعتبر عمالة ولا جريمة”. وبيّن أن هذه الأموال، إن وجدت، هي أموال سودانية، مضيفاً: “المال مالنا والبيت بيتنا”، مؤكدًا أنهم لم يسرقوا أو ينهبوا أي شيء ولم يتورطوا في أي تعاملات مشبوهة.
ووصف مناوي مروجي هذه الاتهامات بأنهم “أبواق” قد تكون وراءها دوافع سياسية تسعى لتشويه صورة القوات المشتركة وإثارة الفتنة. ودعا إلى عدم الانجراف وراء هذه الادعاءات التي لا تخدم سوى مصالح ضيقة.
في ختام تصريحه، شدد مناوي على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والتركيز على إنهاء الحرب وإعادة بناء السودان على أسس السلام والعدالة، داعيًا إلى عدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة التي تهدف إلى تأجيج الصراع وإطالة أمد الحرب.
