فضيحة داخل وزارة الخارجية السودانية .. ماذا يخفي الصمت؟
متابعات - اخبار السودان العاجلة

كتبت عبد الماجد عبد الحميد على صفحته في الفيسبوك :
متابعات – اخبار السودان العاجلة – “تكتّم دوائر وزارة الخارجية السودانية على ما يُسمى بـ(فضيحة الموسم) التي وقع حادثها في نهاية الأسبوع الماضي، حيث بدأت هذه الفضيحة تظهر بشكل غير رسمي منذ يومين، لتثير دهشة العديد من الدبلوماسيين الكبار والرجال المحترمين في الخارجية، في وقت يتسم فيه الصمت المطبق من الأجهزة المعنية بالوزارة.
وتعود تفاصيل الفضيحة إلى العام 2021، عندما كانت د. مريم الصادق تشغل منصب وزيرة الخارجية، حيث أثار قرار استيعاب دفعة من الكوادر الوسيطة في الوزارة الكثير من الجدل، لا سيما وأن هذه الدفعة كانت تتضمن مجموعة من الأقارب والأصهار لقيادات من الحرية والتغيير في تلك الفترة، والتي كانت تهيمن على السلطة. لم تقتصر الضجة على الشبهات المتعلقة بالمحاباة العائلية والتنظيمية فحسب، بل امتدت لتشمل شبهة أخلاقية أكبر تتعلق بتسرب 30 من المرشحين الذين تم ترشيحهم بعد أن فشلوا في اجتياز امتحانات القبول في المواد التالية:
- اللغة العربية
- اللغة الإنجليزية
- العلاقات الدولية
- المعلومات العامة
في حين لم ينجح سوى 5 من بين هؤلاء المرشحين. ورغم الضجة الإعلامية التي تبعت هذا الحدث، تم تجميد قرار استيعاب هؤلاء الأشخاص في تلك الفترة.
لكن المفاجأة الأكبر كانت في الأيام القليلة الماضية، حيث قام أحد الشخصيات النافذة في الدولة بالضغط من أجل استيعاب هؤلاء الراسبين، رغم كل ما خلفته تلك القضية من احتجاجات داخل الوزارة. الأمر الذي أدى إلى حدوث صراعات حادة داخل الوزارة، انتهت في النهاية بتوجيهات عليا تُلزِم الوزارة بقبول هذه المجموعة، مما أثار دهشة القيادات المحترمة في الوزارة.
هذا هو واقع وزارة الخارجية السودانية اليوم، في وقت يُحارب فيه الشعب السوداني من أجل تطهير البلاد من تأثيرات المليشيات السياسية، في حين يُسمح لتعيينات مشبوهة بأن تتم وسط تهميش أخلاقيات العمل الدبلوماسي.”