“ليلة الرعب في كيرياندونغو”.. ما الذي يحدث خلف أسوار معسكر اللاجئين؟

رصد – اخبار السودان العاجلة –
في تطور صادم ووسط صمت رسمي مثير للقلق، شهد معسكر “كيرياندونغو” للاجئين السودانيين في أوغندا مساء الخميس أحداثًا عنيفة وصفت بـ”ليلة الرعب”، بعد هجوم عنيف نفذته مجموعة قبلية مسلحة، مما دفع منظمات حقوقية وخبراء قانونيين للمطالبة بإعلان حالة الطوارئ القصوى داخل المعسكر.
ووفقًا لشهادات ميدانية، اقتحمت مجموعات من قبيلة النوير، مدججة بالسواطير والعصي، الجناح الشرقي من المخيم، مستهدفة مساكن اللاجئين السودانيين، ما تسبب في إصابات متعددة وحالة من الذعر الجماعي. وأكد الشهود أن الشرطة الأوغندية حضرت لفترة قصيرة دون أن تنجح في احتواء الموقف، قبل أن تنسحب، تاركة اللاجئين في مواجهة المصير وحدهم.
من جانبه، طالب الخبير القانوني في حقوق الإنسان، أرباب أبوكيف، في خطاب رسمي موجه للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية المعنية، بإعلان حالة طوارئ فورية داخل المخيم، وفتح تحقيق عاجل، وتوفير حماية فاعلة ومتواصلة للسكان المتضررين. كما شدد على ضرورة تمكين اللاجئين من تقديم الشكاوى دون خوف من الانتقام.
وحذّر أبوكيف من أن الوضع في كيرياندونغو قد يشهد تصعيدًا خطيرًا في ظل التوترات القبلية المتزايدة، محمّلاً الجهات المعنية المسؤولية الكاملة عن أمن وسلامة اللاجئين، ومؤكدًا أن ما حدث يُعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقية 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، وخرقًا واضحًا للحق في الحياة والأمن الشخصي.