بورتسودان – اخبار السودان العاجلة –
وجّه رئيس الوزراء السوداني رسالة مؤثرة باللغة الإسبانية إلى الشعب الكولومبي، دعا فيها إلى وقف نزيف تجنيد المرتزقة وإرسالهم للقتال في إقليم دارفور، مؤكداً أن استمرار هذه الظاهرة يغذي دائرة العنف ويزيد من معاناة المدنيين.
وأكد رئيس الوزراء أن “السلام لا يُبنى بالدماء المستأجرة”، مشددًا على أن السودان بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي في مسار إنهاء الحرب، وليس إلى تدفق مزيد من المقاتلين الأجانب الذين يفاقمون الأزمة الإنسانية والأمنية.
الرسالة التي جاءت بلغة الشعب الكولومبي، اعتبرها مراقبون خطوة غير مسبوقة تستهدف التأثير المباشر في الرأي العام اللاتيني، خاصة مع تزايد التقارير التي تتحدث عن نشاط جماعات تتولى تجنيد شباب كولومبيين للقتال كمرتزقة في بؤر النزاع الإفريقية.
ويأتي هذا النداء في وقت يتصاعد فيه القلق الدولي من تفاقم الوضع في دارفور، حيث أُجبر مئات الآلاف على النزوح جراء المواجهات المسلحة والانتهاكات المستمرة.
حتى الآن لم تصدر الحكومة الكولومبية تعليقًا رسميًا على الرسالة، غير أن محللين يرون أنها قد تفتح الباب أمام نقاش واسع داخل كولومبيا حول ظاهرة المرتزقة ودورهم في تأجيج النزاعات خارج حدود البلاد.
